النظام الشمسي وعلاقته بالدماغ البشري والجسد المادي

النظام الشمسي وعلاقته بالدماغ البشري والجسد المادي

ما علاقة الشمس بالدماغ البشري

تساؤلات كونية عديدة, وأساطير كثيرة ونظريات متعددة حيكت حول كيفية نشوء وتكوّن نظامنا الشمسي.

لطالما شغلت السماء منذ القدم الفلاسفة والعباقرة الكبار, فحضارات قديمة حاولت إيجاد تفسير منطقي لعملية نشوء الكون, فيما أخرى اعتمدت الخيال معتمدة على أساطير القدماء, دون الارتكاز على أساس علمي.

الحضارة الفرعونية اعتبرت أن النجوم والشمس والقمر تسير على ظهر بقرة كبيرة أما الحضارات الأخرى فلقد إعتبرت أن الكون محمول على ظهر سلحفاة.

ولم تتحسن صورة الكون ونقصد به نظامنا الشمسي حتى مجيء بطليموس في القرن الخامس عشر, إلى أن أثبت كوبرنيكوس في عام 1543م أن الأرض ليست مركزا للكون بل كوكب سيّار يدور مع الكواكب السيَّارة الأخرى. ثم توالت الدراسات والأبحاث الفلكية حتى تمَّ إثبات أن الشمس ما هي سوى نجم عادي مثل آلاف النجوم التي نراها في السماء. ولكن هل النظام الشمسي له علاقة بالدماغ البشري

ثم تتابعت النظريات التي تحاول تفسير نشوء الكون, وكانت أكثرها إهتماماً وإثارة تلك التي وضعها العالم الفلكي البلجيكي Edward Lemaître بعد ذلك جاء الفيزيائي الروسي المولد والأميريكي الجنسية George Gamow الذي طوَّر نظرية Lemaître، وسمّى نظريته سنة 1936 بالإنفجار العظيم Big Ban ويسميها البعض الضربة الكبرى أو الفرقعة الكبرى. وقد إفترض Gamow في نظريته بأن الكون قبل حوالي 15-20 بليون سنة كان عبارة عن كتلة سديمية بدائية لا متناهية في الكثافة والحرارة وأطلق على المادة البدائية للكون إسم البيضة الكونية- Cosmic Egg والتي عرّفها الايزوتيريك بالنواة المتغضِّنة الموات الواردة في ملحمة الخلق في كتاب خفايا. نواة لو نظر اليها بالعين المادية لظهرت يابسة, متغضِّنة وباردة,لا تعرف النور ولم تلتق به مرة …. كأنها أشبه بنواة تفوق كل تصّور! …

وتسمى أيضا” الحساء الكوني, حيث كانت البيضة الكونية عند بداية تكثّف ذراتها وارتدائها للمادة…  مكوَّنة من جسيمات أولية مثل الإلكترونات والبروتونات والنيوترينو, وكان كل جسيِّم متشكلا لوحده, أي لم تكن الذرات التي نعرفها في المادة الحالية للكون قد تشكلت بعد, وذلك بسبب الكثافة والحرارة اللامتناهية للمادة الأولية للكون, والتي يعرِّفها الإيزوتيريك بال Prima Materiaالمادة الأولى-هالة الشمس أو الطبقة الأثيرية التي لم تتجسّد على الأرض.

ثم حدث إنفجار هائل للبيضة الكونية فتشتت مادتها نحو الفضاء, بعد أن دخلها شعاع من تلك الأشعة التسعة المنبثقة أصلا” من نواة النور الأزلي-رحم مجرتنا، كما يذكر كتاب حوارات بين كائنات السماء. مما أدى الى إبتعاد الجسيَّمات الأولية عن بعضها البعض بحيث ملأت الفضاء كله, ورافق هذا الإنفجار شعاع من الضوء على شكل فوتونات كما ذكر لنا George Gamow في نظريته.

والجدير ذكره أنه بعد الإنفجار الكبير وتشتت المادة الأولية في الفضاء, فّلّت كثافة الكون وانخفضت درجته, وبعد حوالي ثانية واحدة هبطت الحرارة الى حوالي عشرة آلاف مليون درجة مئوية, وأدى ذلك الى تكون الفوتونات التي هي الإشعاع الذي رافق نشوء النظام الشمسي.

وعندما واصلت درجة الحرارة إنخفاضها التدريجي حتى وصلت الى بليون درجة مئوية مما سمح للبروتونات والنيوترونات الإتحاد مع بعضها البعض مشكلة أنوية ذرات الهيدروجين الثقيل Deuterium, ثم واصلت أنوية الهيدروجين الثقيل التحامها مع بعضها ومع بروتونات ونيوترونات أخرى حتى تشكلت نوى الهيليوم. وهذا ما يفسِّر سبب تكوّن الشمس من ثلثي مادة الهيدروجين وثلث مادة الهيليوم، علماً ان العناصر في الشمس تكون في حالة غازية حارة جداً وتحت ضغط هائل،وتعرف هذه الحالة للمادة بال Plasma .

وبعد حوالي مليون سنة من الإنفجار العظيم, إنخفضت درجة الحرارة هذه الى عدة آلاف من الدرجات المئوية، مما أدى الى إضمحلال قوة الجاذبية الكهرومغناطسية، التي حالت من إقتراب الإلكترونات من نوى الذرات، فاتخذت الإلكترونات مدارات لها حول النوى وتشكلت بذلك الذرات، وتكونت الكواكب وانخذت لها مدارات حول الشمس، فتكوَّن بذلك نظامنا الشمسي.

بعدما عدّدنا أهم النظريات التي كوّنت نظامنا الشمسي سوف ننتقل لنراها جلية بمنظار الإيزوتيريك.

الكواكب السيَّارة التي تسبح في الفضاء وتدور حول شمسنا بسرعات مختلفة تسَّيرها طاقة كونية تدعى Prima Materia كَّونت الشمس الظاهرية.ومن هذه الطاقة المادية تكوَّنت جميع العناصر المادية في الكون بما فيه جسد الإنسان.

 هذه الطاقة Prima Materia والتي تمثل هالة النور نشأت من أل Prima Energia صميم النور- الطاقة الأولية اللامادية… والتي بدورها تمدَّدت من جوهر النور الإلهي…

كل ما هو لا مادي يقوم بتسيير المادي في الكون ومن بينها الكواكب السيارة والشموس والمجرَّات. فجميع الكواكب تسَّيرها أل Prima Energiaصميم النور التي تنفذ اليها من خلال شمسنا المادية.

علماًَََ أن شمسنا مكوَّنة من تسعة عناصر موجودة فيها بنسب مختلفة وهي على التوالي:

( هيدروجين 75% – هيليوم 24% -أوكسيجين 1% – فحم 0,4% – حديد 0,16% – سيلليس 0,1% – أزوت 0,1% – مغنيسيوم 0,09% – نيون 0,07% ) .<

 تفاعل هذه العناصر مع بعضها هو ما جعل الشمس تبدو كتلة نارية, لكن محورها بارد جداً منه تتدفق أل Prima Energia – صميم النور اليها, مما جعل نواة كل كوكب سيَّار في نظامنا يستقي طاقته من هذا المحور – محور الشمس قلبها النابض الذي يبث طاقته الى الكون بواسطة تفاعل الموجب والسالب فيه واللذان هما طاقتا الإرادة والمحبة…

النظام الشمسي وعلاقته بالدماغ البشري والجسد المادي

مما حدد لكل كوكب حجمه ونوعه وسرعته ومجال جاذبيته طبقاً لمستوى الطاقة التي يمتصها من الشمس من خلال تفاعل طاقتي الموجب والسالب فيه. بينما الأقمار التي تسير حول الكواكب تمتص طاقتها من كواكبها, كالقمر الذي يدور حول كوكب الأرض.

 من ناحية ثانية يخبرنا العلم عن وجود طاقة داكنة تقوم بتسيير الكواكب والشموس والمجَّرات, هذه الطاقة التي تبدو لنا مظلمة هي أل Prima Energia– صميم النور…لكن عندما تتفاعل عناصرها مع بعضها نحصل على أل   Prima Materia – هالة النور التي تضيء نظامنا الشمسي وهي لا تتعدى نسبة أل 10% مع العلم ان درجة وعينا قريبة جداً من هذه النسبة.

نستنتج مما ذكرنا ان الشمس هي البيضة رمز الحياة المتجددة أو النواة المليئة بالحياة… من البيضة تخرج الحياة حاملة معرفة كامنة في باطن كل إنسان غيرمتفتح على غوامض نفسه ومجاهل ذاته.

النظام الشمسي وعلاقته بالدماغ البشري والجسد المادي .عندما كان الإنسان نورانياً لا مادياً… كانت مكوَّنات المذكر والمؤنث مجتمعة فيه داخل بيضة شبه كروية وذلك إبان إطلالة الروح الى العالم الأرضي. لكن عندما بدأت مكوَّنات الإنسان الكامل بالتباعد أصبح شكله بيضاوياً, ثم إزدوجت هذه البيضة الى بيضة ٍ موجبة وسالبة, كما تزدوج البيضة الأنثوية المخصَّبة بالسائل المنوي الذكري.فتحتم بذلك على الإنسان الترابي أن يقيم في بيضة كامنة في أحشاء أمه، بإنتظار أن يرى النور عندما تكون مكوِّناته الباطنية قد تكوَّنت وكمَّلت تكوين جسده المادي.

في البيضة تبدأ الحياة منها تنبعث ثم إليها تعود، لكن في كل عودة تحمل إليها خبرات جديدة ريثما يتم إكتمال النقصان فيها. عندئذ تلتحم مكوِّنات الإنسان الكامل، فتتحول البيضة الى كرة أو نجمة تضيء سماء الكون… بعد أن تمَّ تفعيل طاقتي الموجب والسالب في نوى أرضية كل واحدة منها ترمز الى التجسد في العالم الأرضي.

طاقة الحياة التي احيت النواة الموات أو البيضة الكونية، هو شعاع منبعث من رحم مجرتنا كما يذكر كتاب حوارات بين كائنات السماء، لكنه امتزج واندمج في صفات تسعة أشعة ذبذبية لونية… هذه الأشعة سبعة منها أحيت الروح الكلية – النواة الموات أو البيضة الكونية والتي أصبحت تسمَّى بجوهر النور- النور الأبيض، فيما صميم النور- هالة جوهره تسمى أل Fohat أو أل Prima Energia.

تفاعل مكوِّنات النور السبعة في الروح الكلية،هو من أصدر طاقة الخلق برانا.

النظام الشمسي وعلاقته بالدماغ البشري والجسد المادي بينما الروح الإنسانية لم توجدها البرانا بل إنطلقت من الروح الكلية وتفاعلت مع طبقات الوجود موجدة الشاكرات مداخل أبعاد الوعي في الإنسان التي يرمز إليها بكوكب معين، حيث كل بعد باطني يؤثر في منطقة دماغية محددة، كما هو وارد في كتاب تعَّرف الى فكرك.

    والجدير ذكره أن الكواكب Planets تعني باليونانية المندهش و Grahas في السنسكريتية، جميعها تكوَّنت من الشمس، أيضا الشاكرات كوّنها شعاع الروح خلال محجته الى الأرض. لذلك نسطتيع القول أن الشمس ترمز الى الروح وباقي الشاكرات تمثّل كواكب وعينا الباطني ويُرمز إليها بالكواكب السيَّارة في نظامنا الشمسي.

الأوبانيشاد، ذكرت أن ما هو بعيد جداً موجود فينا، فهيكلية الكون في داخلنا.

 والطبيب اللبناني أنطوان نادر في محاضرة متلفزة، ذكر أن الشمس وبضعة كواكب بما فيهم القمر، هم منعكسين في الدماغ في تسعة مراكز عصبية هي على التوالي:

  1. الشمس Sourya تنعكس في المهاد Thalamus.
  2. القمر Shandra ينعكس في الوطاء Hypothalamus.
  3. المريخ Mangal ينعكس في ال Amigdala.
  4. عطارد Buddha ينعكس في ال Sub thalamus.
  5. الزهرة Chukra تنعكس في ال Substencia Niagara.
  6. المشتري Guru ينعكس في ال Globus Spaledus.
  7. زحل Chani ينعكس في ال Putanent.
  8. القمر الصاعد Rahu ينعكس في ال Head of the Nucleus Codaeus.
  9. القمر النازل Katu ينعكس في ال Tail of the Nucleus Codaeus.

لقد ذكر الطبيب أنطوان نادر ان هنالك فقط تسعة مراكز فلكية تنعكس في الدماغ مباشرة دون ذكر للشاكرات مما جعل استنتاجاته مبهمة. علما” أن نظامنا الشمسي يحتوي على تسعة كواكب، وهي جميعها تؤثر علينا طبقا لمستوى تفتح الإنسان بالوعي فذبذباتها تصلنا من خلال الشاكرات اولاً ثم تدخل كياننا المادي بواسطة غدد واعضاء معينة، لتصل من ثم الى الدماغ.

 مثلا كوكب الزهرة Chukra يرمز الى المشاعر، لذلك عند الرومان كان Venus أو الزهرة يدعى إله الحب.

إن ذبذبات هذا الكوكب تلتقطها الضفيرة الشمسية أولا” ثم تنقلها الى العمود الفقري الذي بدوره يرسلها الى الدماغ وخاصة ال Amigdala، فالمريخ لا يرمز الى المشاعر، بل المريخ أو Mars عند الرومان كان يعتبر إله الحرب.

 ولو نظرنا الى الوطاء لوجدنا أن عملها الوظيفي مشابه للشمس التي تتلقى طاقتها من الروح الكلية. فالوطاء ال Hypothalamus تفرز سبعة إفرازات ترسلها الى الغدة النخامية التي تتربع على باقي الغدد، مثلما شمسنا الظاهرية التي ترسل الينا سبعة أشعة لونية ذبذبية لتضمِّخ الوجود بطاقة الحياة.

مما يدل أن الشمس Sourya لا تنعكس في Thalamus بل بطريقة غير مباشرة في ال Hypothalamus، لتشابه وظيفتهما.وقد ذكر كتاب تعرّف الى قلبك أن الشمس على علاقة مباشرة بالقلب  وهذا ما يفسر انخفاض سرعة النبضات القلبية أثناء النوم بعد غروب الشمس وارتفاعها أثناء النهار.  ومن خلال تمعننا في خريطة الدماغ البشري، يتبين لنا أن المراكز العصبية الدماغية التي ذكرها لنا الطبيب أنطوان نادر يقعوا جميعا في عمق الدماغ أي القسم الأول من الفكر الخاص بالجسم العقلي وشاكراته هي البلعوم وشاكرا الجبين.

لا أريد ضحد ما ذكره انطوان نادرالطبيب اللبناني الذائع الصيت، لكنني أردت فقط أن أستجلي صوابية آرائه مستعينا بعلومنا علوم الايزوتيريك وبما ذكره العلم عن وظائف هذه المراكز العصبية في الدماغ البشري. فالدماغ هو مركز الوعي في الجسد المادي، فنسبة تفتح خلاياه تشير الى مستوى تفتح وعي المرء، وبما أن جميع الشاكرات تعكس طاقتها في الدماغ والمخيخ ليصار بعدها الى توزيع هذه الطاقات على مختلف أعضاء الجسد في مختلف أجزائه على النحو التالي.

  1. أخمص القدمين يشكلان مركزا لتواجد الجسم المادي فهما ينقلان طاقة مغناطيسية من الأرض التي ترمز الى البعد المادي.
  2. الركبتان تشكلان مركزا لتواجد الجسم الأثيري، فهما معيار الصحة في الإنسان، فأي خلل يطرأ عليهما، يدلُّ على ضعف في الكيان.
  3. القلب يشكل مركزا للجسم الكوكبي- المشاعر، فإن هدأت يهدأ وإن ثارت يثور. فأغلب الأمراض القلبية هي نتيجة تقلب المشاعر.
  4. الدماغ يشكل مركزا للوعي الجسدي، فهو يسَّير الجسد من خلال العقل، فإن ظهرت أمراض فيه دلَّ ذلك على قصور في تفتح الجسم العقلي.
  5. الغدة الصنوبرية تعتبر مركزا لتواجد جسم الإرادة حيث ذبذبات هذا البعد الباطني تعبر الى الجسد من خلال تجاويفها.
  6. الغدة النخامية تعتبر مركزا” لتواجد شعاع الروح في الجسد، علما أن الروح متمددة في جميع أنحاء الجسد من خلال الشكل الهندسي x المتواجد في المادة الرمادية وخاصة في المخيخ في شجرة بوركنجي.

بقي لنا أن نشير الى مركز المحبة في الجسد ليكتمل بنيان الإنسان الهرمي الباطني. فما هو هذا الجزء من الجسد الممتلئ أكثر من غيره بذبذبات جسم المحبة !…

أعتقد أن الكيان الجسدي ككل هو من فعل محبة الخالق، فلولا محبته لما خلقنا، ولولا الحب الذي جمع والدينا لما جبلنا بهذا الشكل المادي. لذلك أعتبر أن الجسد ككل هو مركز لجسم المحبة، فإن تغاضت خلية واحدة من خلاياه عن عزف نشيدها نشيد المحبة، أدى بها ذلك الى الهلاك والمرض ربما.

كلما تعمقنا في فهم غوامض ومجاهل الكيان الإنساني، كلما إزدادت معرفتنا لأسرار نظامنا الشمسي. فمهما حاول العلماء فكَّ أسرار الفضاء من خلال إرسال سفن فضائية لسبر اغواره، سوف تعترضهم عقبات جمّة كونهم يحاولون فهمه بمناظير مادية، بينما المطلوب سبر باطننا الخفي، الذي من خلاله نستطيع التبحر في أسرار الكون، كلما إزدادت مساحة وعينا.

 والمستقبل القريب سوف يشهد أن سفن الفضاء التي بمقدورها سبر مجاهله ستكون أجسامنا الباطنية التي عوالمها متمددة في نظامنا الشمسي.هذه المحجة الكونية سوف يقوم بها كل إنسان تكامل بوعيه. وقد صدق من قال أو تحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر!…

Exit mobile version