الطاقه الكهربائيه تنتقل لاسلكيا و مصادر توليد الكهرباء
نيكولا تيسلا
لازلنا في هذه الفترة المزدهرة بالتكنولوجيا المتطورة، نجهل حقيقة كانت معروفة منذ قرن كامل . حيث قُمعت في أرضها قبل أن تنمو وتنتشر.
حقيقة أن الطاقة الكهربائية يمكن أن تنتقل لاسلكياً! وعبر مسافات طويلة (كما بث الراديو)! طبعاً، لازال العالم الأكاديمي يعلّم الأجيال اليافعة بأن هذا الأمر مستحيلاً. لكن كل من كان حياً في العام 1899م علم بأن هذه التقنية ممكنة وقابلة للتطبيق.
لقد تمكّن المخترع العظيم “نيكولا تيسلا” (مخترع التيار الكهربائي المتناوب) من ابتكار وسيلة استطاع من خلالها إرسال 100 فولت من الطاقة الكهربائية ذات التوتّر العالي، لمسافة 26 ميل دون استخدام أسلاك!..
وقام بتزويد أحد البنوك بالطاقة الكهربائية لاسلكياً! حيث أضاءت 200 لمبة وشغّلت محرّك كهربائي كبير ولم يهدر من الطاقة المنقولة سوى خمسة في المائة فقط!….
مع العلم أن هذا هو عبارة عن أحد الإنجازات الكهربائية العجيبة الكثيرة التي حققها “تيسلا”، ولهذا السبب لا نسمع عنه كثيراً، لا في وسائل الإعلام ولا في المدارس أو الكليات والجامعات.
لقد كان هذا الرجل الاستثنائي يشكّل تهديداً خطيراً للوحوش الاقتصاديين الذين حكموا العالم الغربي وبالتالي العالم أجمع.
بعد أن نجح في نقل الطاقة الكهربائية لاسلكياً، قام الوحش الاقتصادي “ج.ب مورغان” بخداع “تيسلا” عن طريق تعهّده لهذا المشروع وتمويله. فأقيم المشروع في “واردن كليف” في نيويورك، وشيّد بناء غريب الشكل فيه عواميد ملفوفة بأشباك يصل ارتفاعها إلى 200 قدم، لكن توقّف المشروع فجأة ولسبب لازال مجهولاً حتى الآن .
انسحب “مورغان” من المشروع بشكل مفاجئ في العام 1906م، وعُرف بعدها أنه حصل على تنازل من المخترع للفكرة بالكامل بحيث لا يستطيع منح التعهّد لشخص آخر (هكذا يورّطون المخترعين دائماً).
هذه الأحداث موثقة في أرشيف الصحف والمجلات التي صدرت في تلك الفترة، لكن للشعوب ذاكرة ضعيفة فعلاً. وبقي البناء غير المكتمل مهملاً لفترة طويلة من الزمن إلى أن هدّم تماماً في العام 1917م.
أوّل سؤال يتبادر للأذهان هو: من له مصلحة في القضاء على هذا المشروع وفكرته؟ لماذا حرمت الشعوب من هذه الوسيلة الرخيصة جداً في نقل واستخدام الطاقة الكهربائية؟
مشروع “واردن كليف” لنقل الطاقة الاسلكية
السبب بكل بساطة هو أن بفضل فكرة “تيسلا” الجديدة لنقل الطاقة الكهربائية، يمكن لأي مواطن أن ينصب هوائي (أنتين) و يبدأ باستقبال الطاقة الكهربائية عبر الأثير كما يستقبل إرسال الراديو أو التلفزيون! أي أن الطاقة الكهربائية سوف تتحوّل إلى خدمة غير قابلة للضبط والتحكم، وقد تتحوّل فيما بعد إلى خدمة مجانية يستفيد منها كل المواطنين. وهذا لم يرق للقائمين على مؤسسات نقل الطاقة بالوسائل التقليدية والذين شعروا بخطر داهم يؤدي إلى إفلاسهم! أي مليارات من الدولارات سوف تختفي في الهواء فجأة.. فقاموا بالإجراءات اللازمة.. وحصلت المؤامرة الكبرى! و اختفى بعدها كل ما له علاقة بمفهوم الطاقة الكهربائية اللاسلكية… حتى في العالم الاكاديمي!!
“.. طالما أنني لا أستطيع وضع عدادات لتنظيم بيع الطاقة الكهربائية للمستهلكين، فلا أريدها أبداً..”
مقولة ج.ب.مورغان المشهورة للمخترع نيكولا تيسلا بعد انسحابه من المشروع
اقرأ أيضا عن هل هاتفك يتنصت عليك حقًا؟ حسنًا ، ليس من الضروري
اقرأ أيضا عن اضطرابات النوم .. علاج الأرق و عدم النوم .. ادوية تساعد على النوم .. كل هذا و أكثر ستعرفه من خلال هذا المقال