web analytics
تعليمتنمية ذاتية

العقل الباطن .. هذا المقال سوف يغير حياتك ويجعلك تعرف قدرات عقلك المذهله ويجعلك تتحكم فيها

العقل الباطن .. هذا المقال سوف يغير حياتك ويجعلك تعرف قدرات عقلك المذهله ويجعلك تتحكم فيها

العقل الباطن و كيفية برمجته

ان الله تعالى فضل الانسان على المخلوقات كلها بشيء واحد .. فلو كان بالطول لكانت الزرافة افضل .. و لو كانت بالسرعة لكان الفهد  أفضل .. و لو كان بالقوة لكان الاسد افضل .. و لو كان بالحجم لكان الفيل أفضل .. و لو كان بالاختراق و الارتفاع لكان الجن .. و لو كان بالاتقان لكان القمر و الكواكب .. و لكنه فضل الانسان بالعقل و جعله بالعقل يسوق باقي المخلوقات و من اجله سخرت الكواكب و النجوم ..

العقل يجعل الضعيف قوي و يجعل الفقير غني و الذليل شريف  و الحقير أمير .. العقل يرفع أمما و يحط أخرى ..  و بالعقل تقود امم و بالعقل تفتقر مجتمعات غنية بالمصادر الطبيعية و المعدنية .. فالعقل سيد الصفات و الميزات

كيف يستخدم الانسان عقله

الانسان لا يستخدم اكثر من ٣ في المائة من طاقة  عقله  .. فالعباقرة فقط من يستخدمون عشرة او خمسه عشر في المائة من طاقة عقله .. حتى هذه المقولة الأخيرة هناك من العلماء يجدون مبالغة فيها ..  فمعظم الناس عندما يبلغون سن التسعين يكونون استخدموا ١ في المائة  فقط من طاقة العقل الحقيقية لديهم .. و هذا يعتبر طاقة مهدرة لا يستخدمها معظمنا و تذهب في التراب في نهاية العمر ..

يقسم علماء النفس الى عقلين:

  1. عقل واعي إدراكي و يسمى (شعوري).
  2. عقل باطن يقصدون به الروح و يسمى (لاشعوري).

بعض علماء النفس  يطلقون عليه النفس و النفس العليا و الروح و الروح العليا

مخ الانسان و أفضل خصائصه

المخ رأس الانسام مجرد آله مستغلة مثل حهاز الكمبيوتر .. فمصادر الاستقبال عند الكمبيوتر هي المفاتيح و الفأرة و الماسح و المايكروفون .. و عند الانسان السمع و البصر و الشم و التذوق و اللمس و تسمى (الحواس).

مصادر الارسال عند الكمبيوترهي الشاشة و الطابعة و الفاكس و السماعة .. و عند الانسان الكلام و نبرة الصوت و الإماءات الجسدية و نظرات العين

الوحدة العملية المركزية في الكمبيوتر تمثل المخ في جسد الانسان .. قد يتوفر لك كمبيوتر ذو امكانات هائلة و سريعة و لكن تستخدمه في الطباعة فقط و هذا ما يقوم به اي كمبيوتر ضعيف اخر .. و اقوى كمبيوتر في العالم لا يمثل اي قيمه  ما لم يكن البرنامج الذي فيه قويا .. و المقصود به هنا هو العقل الباطن ..

يحصل ان ترى اشخاص مرضى في قمه الانتاجية .. و آخرين سلماء جسديا في كامل صحتهم معقدين ..

النوع الاول مثل :

  1. اريكسون المشلول العاجز الذي طور علم التنويم و اخترع اللغة الاركسونية ..
  2. بيتهوفن الأصم ألف أفضل السيمفونيات على الرغم من مرضه ..
  3. هيلين كيلر ضربت امثلة في العيش السعيد مع انها فاقدة للسمع و البصر و النطق ..
  4. الصحابي الذي حمل راية الجهاد في معركة مؤتة كان أعمى ..

النوع الثاني موجود حولنا في كل مكان .. ففي كل مكان ترى حولك أمماً متسكعة ..

العقل الباطن برنامج بديرة معظم اجهزة الجسد

وظائف العقل الباطن :

  1. برنامج يدير معظم اجهزة الجسد :

انت مبرمج من العقل الباطن على إدارة الجهاز الهضمي و العصبي و النفسي .. انت تأكل و لا تدري .. عقلك الباطن هو الذي يشغل الامعاء و يرسل الاحماض و يوزع الفوائد على الجسد من سكريات و فيتامينات و أحماض أمينية  و كاربوهيدرات و معادن ..  ثم يتخلص من غير المرغوب فيه داخل الجسد ..

انت تنام و لا تبالي بالتنفس .. فعقلك الباطن يدير الجهاز التنفسي  ..

آلاف العمليات في جسدك في الدقيقة الواحدة .. صنع الله الذي أتقن و أحسن كل شيء خلقه ..

  • العقل الباطن يدير من 90 الى 95 في المائة من العمليات :

 مثل العقل الواعي و العقل الباطن كمثل المبرمج يتدخل ليعدل البرنامج فقط .. لكن البرنامج يقوم بكل الوظائف و العمليات .. لكن المبرمج مهم جدا اذ هو الذي يقرر ما يريد  ..فالعقل الواعي بامكانه تهدئة العقل الباطن ..

يحدث تغيير في عقلك الواعي ليتم تغيير برمجة عقلك الباطن .. فالجنين يجلس في بطن امه ما يقارب ٩ اشهر حتى يقوم عقله الباطن بالتدرب للقيام بهذه الوظائف  و العمليات

ما فائدة برمجة العقل الباطن :

لو احسنت برمجته فذلك يعني برنامج بإدارة حسنة .. بوظائف حسنة .. لنظام المناعة و الجهاز التنفسي و العصبي و بقية الاجهزة المعقدة ..

الإدارة الحسنه لعمليات العقل كطريقة التفكير و الابداع و الحفظ .. و إدارة حسنه للمشاعر و الاحاسيس ..

بعض الفوائد العملية للعقل الباطن :

  1. مقاومة الامراض بسهولة و التشافي منها ..
  2. التخلص من الآلآم و الأوجاع و تخفيفها ..
  3. المحافظة على وزن و صحة و جمال الجسد ..
  4. حسن الاتصال مع الذات و النفس و الجسد ..
  5. ظبط المشاعر و الاحاسيس السلبية و السيطرة عليها و انشاء ما يسمى بالذكاء العاطفي ..
  6. الشعور بالسعادة و المتعة بالوقت ..
  7. الحصول على تفكير مبدع و إيجابي و ذكي ..

معرفة طرق الاتصال الصحيحة مع العقل الباطن :

كيف تتحدث لعقلك الباطن .. كيف تبرمجه وفق ما تريد .. كيف تصادقه ؟؟

ان العقل الباطن يحمل إجابات لجميع المشكلات التي تمر عليك .. و هو الجانب الذي يبدع في الحلول و ينتج الأفكرا و يقترح افضل الطرق ..

حل المشكلات على سبيل المثال .. لنستخدم العقل الواعي الأول استخداما صحيحا

سبع طرق لحل أي مشكلة :

  1. حدد المشكلة بالظبط و تفصيليا (تشخيصها) ..
  2. حدد السبب او الأسباب الحقيقية وراء للمشكلة .. لمعرفة أبعادها و لتتجنب الوقوع فيها في المستقبل ..
  3. ضع كل الاحتمالات الممكنة لحل المشكلة التي تحبها و التي لا تحبها ..
  4. حلل كل الاحتمالات الممكنة و تجنب العواطف في فعل ذلك ..
  5. اختر الحل الأنسب منها ..
  6. حدد موعدا لبدء التنفيذ ..
  7. ابدأ التنفيذ و ضع الحل موضع العمل .. و توكل على الله ..

من المهم ان تدرك ان التطبيق فقط الذي يؤتي بالنتائج .. اتخاذ القرار هو ان تتخذ قرارا و تخطئ خير لك من ان تتخذ خيارا بتاتا .. لأنك اذا أخطأت تصحح خطأك .. لكنك اذا لم تتخذ خيارا فلن يتغير أي شيء ..

أحيانا لا تتمكن من حل مشكلتك عن طريق العقل الادراكي .. حينها تحول الى العقل الباطن .. قل له المشكلة و اطلب الحل .. عقلك الباطن يكاد يعرف حل كل مشكلة موجودة في العالم ..

هناك إرشادات مهمة جدا كي يعمل العقل الباطن يجب ان تتوفر حتى ترى نتائج حقيقية :

  1. تعلم الاسترخاء .. و ذلك بالجلوس في مكان هادئ و خال من المقاطعات .. تأكد أنك تجلس منفتح الجسد .. أي منفتح اليدين و الرجلين و الرأس مرتفع .. أغمض عينيك و انتبه لتنفسك .. ثم تنفس بعمق و ردد استرخي استرخي  .. اذا شئت استعن بشرائط الاسترخاء ..

بعد أن تصل إلى مرحلة الاسترخاء .. اعط عقلك السؤال ثم انتظر .. و لكن حذاري ألا تكون وصلت لمرحلة الاسترخاء .. عندها لن تستطيع برمجة عقلك الباطن وفق ما تريد .. و لكن سوف يبرمجه لك آخرون ..

الحل أن تتعلم الاسترخاء أولا .. فاذا اعطيته السؤال بعد الاسترخاء التام … فانتظر الجواب .. و لا تجبره على الجواب فورا .. فعقلك يعرف الوقت المناسب .. قد يعطيك إياه من خلال منام .. او من خلال استشارة .. او يهديك الى شخص او كتاب او مكان ..

من الملاحظ ان العقل الباطن لا يعمل مع الاجبار .. مثلما يأتي وقت تريد تذكر اسما او رقما فلم تذكره .. رغم أنك حاولت جادا التذكر دون فائدة .. بعدها استلقيت مرتاحا فجاءك الاسم او الرقم .. فالعقل الباطن يعمل في الاسترخاء و دون الاجبار ..

انتهز الأوقات الممتازة للبرمجة .. فاذا أردت أجوبة فاسأل قبل النوم .. حتى يعمل عقلك طوال الليل لصالحك .. فعادة ما يأتيك الجواب بعد نومك فورا او خلال الصباح .. اذا اردت البرمجة فوقت ما بعد اليقظة أفضل ..

لا تقحم عقلك الباطن بالطلبات .. خذ امرا امرا و تمرحل .. ابدأ بالأشياء الصغيرة و حقق نجاحات أكبر .. صادق عقلك الباطن  و ذلك بتحمله في البداية اذ لم يف لك بما تريد .. اذ انك لم تدربه فلا تتوقع نتائج سريعة .. لابد من التدريب و قد يحتاج الأمر وقتا ..

العقل الباطن برنامج أنت وضعته في نفسك .. عقلك الواعي هو المبرمج .. غير ما شئت و اترك ما شئت ..

متى تعرف أن البرنامج غير صالح ؟

تعرف ذلك اذا ما تريده لا يتحقق رغم محاولاتك المتعددة و الجادة .. تذكر أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. أي في عقولهم .. فحتى تغير أي شيء في الداخل أو الخارج .. ابدأ من الداخل .. أي ابدأ بتغيير البرنامج .. اذا كنت لا تعمل فتعلم العمل .. اذا كنت تعمل و لا تحصل على النتائج المرجوة فغير البرنامج ..

  • التأمل و تركيز عقلك على الحاضر للاتصال مع الداخل :

بسبب تبني كثير من الرهبان و المتصوفة هذه الطريقة .. فقد اعترض كثيرون من علماء الإسلام عليها .. رغم ان البعض من المسلمين او النصارى او البوذيين قد يستخدمونها كعبادة .. و لكن أصل هذا التطبيق لا علاقة له بالعبادات .. فمثله مثل باقي الفنون النفسية ..

التأمل هو التفكر بعمق في مسألة معينة .. في كتابه الشهير الحب و الدواء و المعجزة .. ذكر الدكتور بيرني سيدل .. بعض فوائد التأمل .. بعد أن أثبت طبيا فوائده الصحية و نشر البحوث و التقارير بذلك .. خاصة أنه مختص بعلاج السرطانات و سجل حالات تشافي بذلك ..

دون فيك لامه أن من فوائد التأمل التالي:

  • تعديل و ضبط ضغط الدم ..
  • تعديل و ضبط نبضات القلب ..
  • ضبط نسبة هرمونات القلق في الدم ..
  • تظيد من افرازات الألم .. و بالتالي تقليل الشيخوخة البيولوجية لدى المرء .. فارازات الألم مقصود بها الاندروفين .. الانسان عندما يضحك يفرز هرمون الاندروفين و هو تلقائيا يعالج الألم ..

الله عز و جل أودعه في الجسم تلقائيا .. فالجسم يفرزه تلقائيا عند التأمل ..

  • عند مزجها بالتمارين الرياضية .. فان فوائدها تتضاعف بشكل ملحوظ .. و تعطي بذلك الحيوية و النشاط و حياة أسعد و أفضل ..

هذا بالإضافة الى عشرات الفوائد الصحية الأخرى و الفوائد النفسية ..

يمكنك استخدام التأمل لحل بعض المشاكل .. التي تقلقك و تود حلها .. اتبع هذه الطريقة :

  • اختر مكانا هادئا لا تقاطع فيه ..
  • نظف عقلك الواعي من خلال كل الهموم و المشاغل ..
  • استخدم العد من واحد إلى عشرة مع التنفس العميق .. بحيث تتنفس أعمق كل مرة تعد تنازليا ..

عندما تكون في قمة الاسترخاء استمع إلى الصوت الداخلي في نفسك .. لاعطائك الحلول التي تحتاج .. فأفضل أوقات للتأمل هو في الصباح الباكر بعد الاستحمام و التدريب .. قبل الفطور او في المساء قبل العشاء ..و أسوأ الأوقات عندما تكون متعبا .. فالتأمل تدريب للتركيز .. و اذا كنت متعبا فقد تنام ..

كذلك من أسوأ الأوقات بعد وجبة ثقيلة .. لأن جسدك مشغول بالأكل ..فأعط نصف ساعة على الأقل لكل جلسة تأمل .. أقل من ذلك قد لا يفي بالغرض .. فتفريغ عقلك الواعي من المشاغل و الهموم قد يستغرق وقتا ..

يمكنك استخدام تطبيقات الاسترخاء و الاستعانة بها للحصول على التأمل .. البعض قد يستحسن استخدام جملة أو كلمة لمساعدته على الاسترخاء و التأمل .. مثل (استرخي استرخي) ..

عند بلوغ قمة الاسترخاء أو التأمل فلا داعي عندها من ترديد الكلمة أو الجملة .. فقط أطلق العنان لعقلك الباطن القيادة ..

لا تعطي أهمية كبيرة لتعلم الطريقة الصحيحة للتأمل .. لا تنتقد نفسك .. أعط لنفسك الفرصة و دعها  تتصرف كما تشاء .. فستشعر بالفرحة و الهدوء و السلام الداخلي .. و استمع لصوتك في الداخل ..

ركز اهتمامك على تنفسك .. ستلاحظ بأن تأملك و تركيزك كلما زاد فان تنفسك سيصبح أبطأ فأبطأ .. عندما يشت تفكيرك حول كل تركيزك إلى تنفسك بكل هدوء و لطف .. يسلك البعض التأمل في التفكير في الله تعالى و عظمته .. و خلقه و هي طريقة يسلكها العلماء .. و هيي طريقة يسلكها المتصوفين المسلمين .. فلذلك تجد المتصوفين يرددون (الله الله)  حتى لا يقطع تركيزه أي شيء .. و رغم ان في المسألة خلط بسيط .. فان هذا النوع من أنواع التأمل من أعظم و اعمق و أطول انواعه .. و لقد استخدمها الأنبياء .. و كان النبي صلى الله عليه و سلم قدوة في ذلك .. حتى كان يحصى له في المجلس  ما يكرر بها الله او الاستغفار أكثر من 60 مرة .. فقد ورد في الحديث انه كان يختلي الليالي وحده يتفكر و يتدبر و كان هذا قبيل بعثته ..

كما ان إبراهيم عليه الصلاة و السلام فعل الامر نفسه .. فقد كان ينظر في الكواكب و القمر و الشمس .. و قد أوصى النبي هذه الأمة أتبعه بالقيام و الاعتكاف .. و هما أمران فيهما من هذا الأمر الكثير .. الا ان التحنث قد اختص به الأنبياء دون غيرهم .. فقد تحتاجح أن تكرر في البداية لأنك لم تتعود .. ثم بعد بالممارسة تصل الى سهولة الاتصال مع عقلك الباطن .. فبمجرد أن يأتيك الجواب نفذ و لا تماطل .. فالتطبيق و التنفيذ فقط هو الذي يأتي بالنتائج المرجوة ..

مشكلة المحروم من التصوف انه لا يتدبر و لا يتأمل .. و مشكلة المتصوف انه لا يطبق و لا ينفذ .. اجمع بين الأمرين بالتأمل و التطبيق في كل أمورك ..

استغل أوقات الليل .. سمعت احد رجال الاعمال الأمريكيين الناجحين يقول ( انه نقل تجارته و اعماله نقلة إيجابية من خلال تدوين أفكاره عندما يصحو من النوم ليلا ) .. و العالم الجليل عبد الرحمن بن الجوزي الذي كتب خواطره الليلية في قصاصات الورق .. ثم جمعها كلها في كتابه (صيد الخاطر) ..

  • التصور أو التخيل :

هي واحدة من طرق الاتصال القوية مع العقل الباطن و هي تعمل على مستوى البرمجة أيضا .. فليس هناك عظيم لا يعمل بدون تصورات .. لا يمكن ان يوجد انسان حقق مجدا صدفة .. فكل مجد و كل عمل عظيم ورائه خيال مبدع ..

في احدى اجتماعات شركة والت ديزني الشهيرة .. تحدث مستشار الشركة عن اعظم إنجازات ديزني .. فقالت احدى الموجودات ( ياليت والت ديزني رأى كل ذلك ) فرد عليها المستشار و قال ( لكنه رأى ذلك .. و لم لم يرى ذلك لما وصلنا إلى هذا الوضع) ..

عندما تمر بالطائرة فوق المدينة ليلا و ترى الاضاءات .. فلابد أن توماس ايديسون رأى كل ذلك من قبل ..

بعض فوائد التصور المبدع :

  • سوف تكشف طرق جديدة و افضل لمنجزاتك و أعمالك اليومية .
  • ستوفر الوقت و العمالة و الجهد عند اكتشافك طرقا جديدة للانداز على مستوى حياتك الشخصية و العملية في مؤسستك او شركتك او وزارتك ..
  • اذا كنت في القطاع الخاص او في التجارة .. فسوف تخفض التكاليف و تزيد من الأرباح ..
  • اذا كنت في عمل حكومي او تتبع الآخرين .. فسوف تحصل على الترقيات او الامتيازات او وظيفة أعلى ..
  • قد يوصلك الخيال المبدع الى ان تبني ثروة خاصة بك .. فمليون بالمائة ان مليونيرات العالم حققوا ثروتهم بأنفسهم و ليس من خلال الإرث ..
  • يمكنك اكتشاف حلول لمشاكلك الخاصة من خلال التصور المبدع ..

بعض المصاعب التي قد تعيقك في التصور المبدع :

  • أحلام اليقظة او التمني .. انتبه من أحلام اليقظة .. انتبه من التمني فحسب .. الفرق بين التفكير الإيجابي او التصور الإيجابي و بين أحلام اليقظة او التمني .. أن الثانية فكر فحسب دون عمل أو سعي .. و لكن الأولى مؤيدة للأعمال .. فالدكتورسيدني فرويد العالم النمساوي مؤسس علم النفس التحليلي يقول (ان كل مرض عصابي لديه النتيجة و ربما الهدف الاجبار الشخصي الخروج من الحياة الواقعية بحيث تفصله عن الواقع ) لهذا السبب اعتبر فرويد أحلام اليقظة مدمرة و ليست معمرة .. التمني او أحلام اليقظة تجبر الشخص على الهروب من واقعه .. لذا تنشئ عقليتين متضادتين ..
  • القلق .. عادة ما يسمى القلق عدو الانسان رقم واحد .. الذين يدمرهم القلق سنويا اكثر من أي سبب اخر في العالم .. سواء كان المرض او الحرب او الكوارث الطبيعية .. فالقلق مدمر للصحة و النفسية و العلاقات على عكس التصور المبدع ..

واحد من رجال الأعمال الناجحين سرد علاجه للقلق قائلا (حتى تتخلص من القلق افعل التالي : (1)يجب ان تعلم بضاعتك جيدا تعرف ما الذي تعمله و تعرف على ما يتطلب منك و تخصص فيه .. (2)تجنب المبالغات تعلم الدقة في التعبير .. (3)كن مستعدا لاثبات نقطتك بالادلة من جوانب عدة .. (4)اعرض قضيتك بصوت هادئ دون اعتذار أو تردد )

يمكنك أن تستبدل القلق بالحماسة و العمل الإيجابي ..

  • الحزن و الاكتئاب .. تشير الدراسات الى ان الانسان يصعد و ينزل في مشاعره ثلاثة و ثلاثين يوم .. و هذا امر طبيعي .. لكن لو تركت نفسك في النزول كثيرا سيأتي عليك وقت تمضي فيه ثلاثون يوما في الأسفل دون الصعود و لا مرة واحدة للأعلى .. لا تنتظر و غير من الروتين و استند إلى شيء إيجابي .. اتصل بالطبيعة و مارس هواياتك .. و اذا لم يكن لك هواية تعلم هواية .. كالرسم و النجارة و الخياطة و الأصباغ .. خذ حمام حار و استخدم تمرين التأمل إلى مالا نهاية من الاعمال .
  • التفكير الخاطئ .. فبمجرد ان تسمح للتفكير الخاطئ بالتغلغل حتى يصبح عادة سيئة من الصعب التخلص منها .. فاذا كنت تريد التفكير الصحيح فأنت تحتاج إلى برمجة عقلك الباطن على المفاهيم الصحيحة .. لا تستطيع برمجة عقلك مع مفاهيم الكراهية و الحقد و الغضب و الاستياء على الناس ثم تتوقع ان تفكر تفكيرا صحيحا .. مفاهيمك الخاطئة سوف تظهر و تتجلى للناس و لن تستطيع أن تخفيها ..

اذا كانت الناس تسيء لك فأنت تحتاج عمل شيئين : أولا إعادة برمجة عقلك البان لأنك انت تسيء معاملتك للناس أيضا .. و ثانيا طبق مفاهيمك للتسامح و العفو و الحب كما تفكر سوف تكون ..

أحد أفضل طرق الاتصال بالعقل الباطن و هي في الإسلام دون غيره :

العقل الباطن .. هذا المقال سوف يغير حياتك ويجعلك تعرف قدرات عقلك المذهله ويجعلك تتحكم فيها
العقل الباطن .. هذا المقال سوف يغير حياتك ويجعلك تعرف قدرات عقلك المذهله ويجعلك تتحكم فيها

الذكر .. و خاصة في أوقات جميلة دون غيرها  بعد الفجر او في السحر وقت الصفاء الذهني اذا كان من بعد نوم .. فله الأثر الفعال و القوي ..

الامام اين القيم الجوزي يقول ( انه رأى شيخ الإسلام ابن تيمية يذكر بعد الفجر الى الضحى .. فجلس ينتظره حتى التفت الامام اليه و قال هذا غذائي ان لم أحصل عليه ضعفت ) و لقد كان لديه شخصية فريدة قد لا تتكر في الدنيا أبدا .. من قوة نفسه انه ناظر المشعوذين الذين يستعينون بالشياطين و القوى السحرية .. و كانت منهم طائفة تسمى البطائحية فقهر سحرهم و شعوذتهم و كان موقفا يكاد يشبه موقف النبي موسى مع السحرة يوم الزينة ..

لقد كانت لديه شخصية فريدة قد لا تتكرر في الدنيا ابدا .. و القصة مذكورة في الفتاوى في كتاب التصوف .. و كان قد حمس حكام الشام و قاد بهم جيشا هزم به الجيش الذي قطع رأس الخليفة العباسي و هز العالم بارهابه و جبروته و واجه المعتدين التتار و صرخ  في وجوههم الطاغية و هزمهم .. و بهذا اللقاء تخوف منه هازان او اعجب به و فك اثار المسلمين و النصارى ..

عندما دخل السجن خط الفتاوى .. 36 مجلدا من النسخ الكبيرة .. فكانت شخصية حرية بالاقتداء .. فكان الامام يحفظ من صغره القران و الحديث و درس المنطق .. فأبهر المناطقة في كتابه الرد على المنطقيين .. و كان سر هذه الشخصية في كلمته (هذا غذائي) ..

الذكر استرخاء و تأمل و تخيل و جمع كل هذا في ابن تيمية .. فلا تعجب في قول الله تعالى (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ) .. فالذكر أكبر من اي عمل آخر  .. ففي الحديث الصحيح ( أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم ، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم ، وأَرفعِها في دَرَجاتِكُم ، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم ، فتَضْرِبوا أعناقَهُم ، ويَضْرِبوا أعْناقكُم ؟ ، قالوا : بَلَى ، قال : ذِكْرُ اللهِ ) ..

و جعل من صلى الفجر ثم جلس يذكر حتى طلوع الشمس له أجر الحج و العمرة تامتين .. هذا هو اهتمام الاسلام بالذكر يريد ان ينشىء نفوس قوية تجيد الاتصال مع الله و مع الذات .. فالاسلام لا يريد حماس غير موزون و لا يريد شعارات براقة و لا يريد نقدا مستمرا يعبر عن الداخل .. بل يريد أناس ذاكرين رحومين محسنين مع أنفسهم صادقين ..

الصلاة في هذا الباب .. فهي مرحلة استرخاء و تأمل و خشوع .. و عدادها خمس مرات في اليوم .. من العجائب التي لم يفطن لها الكثيرون و معظم الناس لا يستفيدون منها شيء .. الذكر و الصلاة و الدعاء و الاسترخاء و التأمل و التخيل ..

عدد الحسنات من حولك .. فأنت تأكل و تشرب و تلبس و لديك مسكن و الحمد لله .. إذا كنت في السجن بين القضبان فخذها ببساطة .. كلنا خطاء و خير  الخطائين التوابين .. و رب تائب أفضل من ألف متعبد ..

لعلك تكونين زوجة هجرها زوجها مع ابنائها .. لا تعرفين كيف تتصرفين .. أجرك الله تصبري و لك الجنه في الدنيا  في الآخرة ..

لعلك تكون مسؤول تراكمت عليه الهموم و المسؤوليات .. بارك الله فيك .. لولاك لفسد المجتمع .. اصبر و أعد توازنك لنفسك .. لعلك قلق او مكتئب او خائف و مضطرب أو يائس .. توقف و أعد توازنك لنفسك .. اتصل بذاتك و احسن التواصل مع نفسك .. هون عليك .. أنت ظاهرة لن تتكرر في الدنيا أبدا .. هيئتك و روحك و أفكارك و مشاعرك و تاريخك شيء لن يتكرر أبدا ..

برمجة العقل الباطن:

العقل الباطن .. هذا المقال سوف يغير حياتك ويجعلك تعرف قدرات عقلك المذهله ويجعلك تتحكم فيها
العقل الباطن .. هذا المقال سوف يغير حياتك ويجعلك تعرف قدرات عقلك المذهله ويجعلك تتحكم فيها

عقلك الباطن يتبرمج من خلال ثلاث طرق رئيسية:

  1. التكرار
  2. انشاء كثافة حسية
  3. الممارسة و التطبيق

و اذا أردت ان تحقق نتائج أكيدة و فعالة .. فطبق الثلاثة امور معا

أولا: التكرار:

فالمثل العربي (التكرار يعلم الشطار) .. و المثل الانجليزي (التكرار ام المهارات)  ..

و هذا النوع من أغرب الطرق لبرمجة الناس .. فلو  كررت على انسان أنت تحفظ أنت تحفظ أنت تحفظ أنت تحفظ .. و بنى هذه القناعة في نفسه  .. فبعد فترة سوف يتصرف تصرف الحفاظ ..

و هكذا مع تكراره عند السلب .. عندما تقول أنت ضعيف الشخصية أنت ضعيف الشخصية .. فإن تقبل هذه الكلمات  .. فسوف يتصرف بعدها كضعيف الشخصية .. كأن يماطل في القرارات و يتجنب المواجهات .. و يكثر من التودد و ينتابه القلق و الوساوس و المخاوف و هكذا ..

مصادر البرمجة من التكرار ثلاث مراحل:

  1. التكرار الداخلي في النفس:

كأن تقول (انا قوي و شجاع) .. أو تقول (أنا دائما متردد) .. فهذا من تلقاء نفسك و أنت تردده لنفسك أو في نفسك

  • التكرار الخارجي من قبل كلام الاخرين لك:

كأن يقول لك الغير (أنت قوي الشخصية) أو يقول (أنت خواف كثير الخوف) .. هذا من قبل كلام الاخرين لك و تقبلك انت

  • التكرار الخارجي من قبل كلام الآخرين عنك:

الفرق بينه و بين السابق أن الأول يقال لك مباشرة .. أما هذا فتسمعه عنك من خلال نقله من آخرين لك .. أو سماعك عنه من دون أن يدري الآخر أنك تسمعه .. و هذا الذي تسمع فيه اسمك ..

كأن تسمع (خالد المقدام) .. أو (أمينة دائما حزينة) .. فالتكرار في نفسك و من الآخرين لك أو عنك يعتبر من البرمجة

نسبة البرمجة تعتمد على أمرين:

  1. كثرة التكرار:

فمن ردد أو كرر أو قيل له (أنت ضعيف) عشر مرات .. ليس مثل الذي يقال له مائة مرة .. و على قدر زيادة التكرار على قدر ما ترتفع نسبة قبول العقل الباطن لما يكرر ..

  • مدى القبول:

قد يتأثر شخص من عشر مرات .. و قد يتأثر شخص من خمسين الف مرة .. فالمرة الواحدة عند شخص تحتاج مائة ألف مرة عند آخر .. فالعاقل من يسمح للإيجاب أن يؤثر فيه سريعا .. و لا يسمح للسلب أن يؤثر عليه بسهولة أو بصعوبة ..

طريقتين لبرمجة العقل بالتكرار:

  1. تمرين البرمجة بالتكرار:

 نسبة الذين لا يطبقون تزيد عن ٦٠ ٪ من القراء و المستمعون و المشاهدين .. فهم لا يتطورون .. و النسبة الاقل هم الذين يستمرون على التمرين ..

أغلب الناس يقفون بعد يومين أو أسبوع على الأكثر .. فإذا لم تستطع تطبيق هذا التمرين بتمامه و أنت تعاني من مشكلة نفسية أو اجتماعية مضى عليها وقت طويل .. اذهب إلى معالج نفسي .. فأنت لا تستطيع أن تساعد نفسك .. فاذهب لأحد يساعدك و أطلب المساعدة  .. هذا المقال لا يستطيع مساعدتك في التطبيق .. فلابد أن يكون لديك أنت التطبيق و الاستعداد ..

و للتطبيق خطوات بسيطة:

  • حدد هدف تريد تحقيقه :

استخلص هدفك حاليا من مشكلتك .. فإذا كانت مشكلتك في أنك كثير القلق ..  فهدفك يكون الراحة النفسية .. و إذا كنت خائفا يكون هدفك الشجاعة .. و إذا كنت فقيرا فهدفك يكون الغناء ..

  • تستخلص الهدف من المشكلة :

تحدد هدفك بالإيجاب و ليس بالسلب .. أريد و ليس لا أريد ..

  • ضع هدفك في صيغة المضارع :

مثل (أنا الآن مرتاح نفسيا) .. (أنا بفضل الله غني) .. (أنا واثق من نفسي) و هكذا .. فلا تجعل الدنيا مستقبليا .. و لاوتقول (سوف أكون مرتاحا) .. فقد تطول (سوف) جدا .. أو (سيأتيني المال كثيرا) .. قد يأتي و لكن يكون عمرك تسعين عاما .. و لا تجعلها في الماضي .. و لكن اجعلها في الحاضر ..

  • اجلب ورقة و اكتب على العمود الأيمن منها الجملة .. و على الأيسر ردة الفعل الفورية في عقلك .. أول ردة فعل بغض النظر عن محتواها سلبي أو إيجابي أو ليس لها علاقة بالحدث .. فقط اكتب الرد لمدة خمس مرات و لا تحللها ..

مثال:

  1. أكتب الجملة بحيث تتحدث فيها لذاتك الداخلية :

 على اليمين (انا واثق من نفسي) .. على اليسار (لست واثقا) ..

على اليمين (أنا واثق من نفسي) .. على اليسار (أنا غير مقتنع بالتمرين أصلا) ..

على اليمين (أنا واثق من نفسي) .. على اليسار(ياريت) ..

على اليمين (أنا واثق من نفسي) .. على اليسار (كيف حال الأولاد؟) ..

على اليمين (أنا واثق من نفسي) ..  على اليسار (أشعر بالتحسن) ..

أي ردة فعل ليس بالضرورة أن تكون رده الفعل المذكورة .. فقد تكون ردة فعل إيجابية مثل (أنا أشعر بالتحسن) .. أو سلبية مثل (أنا لست واثق من نفسي) .. قد تكون ردة فعل ليس لها علاقة بالموضوع مثل (كيف حال الاولاد؟) ..

  • أكتب الجملة من خلال تحدث الآخرين لك :

الان اكتب الجملة من خلال تحدث الاخربن لك .. نفعل نفس الشيء خمس مرات ..

على اليمين (أنت يا خالد واثق من نفسك) .. على اليسار (أتمنى ذلك) أو أي ردة فعل أخرى ..

  • أكتب الجملة من خلال تحدث الآخرين عنك :

اكتب الجملة من خلال تحدث الآخرين عنك .. نفعل نفس الشيء خمس مرات ..

على اليمين (خالد واثق من نفسه) .. على اليسار (يا سلام ياريت ) ..

سيكون مجموع الجمل خمسة عشر مرة .. مقسمة على ثلاث مجموعات .. مجموعة أنت تقول لنفسك من الداخل .. و مجموعة من خلال تحدث الاخرين لك .. و مجموعة عن طريق تحدث الآخرين عنك ..

افعل التمرين هذا مرة أو مرتين في اليوم .. لمدة أحد عشر يوما إلى أربعة عشر يوم .. و بدون انقطاع .. فإذا انقطعت يوما ابدأ من جديد ..

لا تخبر أحد بالتمرين أو بالتطورات التي تحدث لك حتى تنجز المهمة كاملة ..

قبل التحدث عن النوع الثاني:

اللغة لها بالغ الاثر على النفوس بالذات على الجهاز العصبي .. و من هنا كانت دراسات البرمجة اللغوية و العصبية تكثف على هذا الموضوع .. فهناك اتصال وثيق بين اللغة و الجهاز العصبي ..

اللغة بشقيها اللغوي و اللالفظي .. فكلمة واحدة قد تترك أثرا بالغا في النفوس ..

القادة السياسيون و الاجتماعيون قادوا الشعوب و الأمم بلغتهم التي كانوا يستخدمونها ..

احدى المراجعات نصحت بالذهاب الى الطبيب النفسي ليصف لها الدواء .. حيث كانت حالة الخوف لديها شديدة جدا .. فسألت الطبيب اذا كانت هذه الحالة ستزول أم لا .. فقال لها لن يزول مالم تأخذي الدواء .. انظر الى هذا الطبيب الخارق .. لا يدري كم تسبب بهذه المقولة لهذه المريضة من ازعاجات نفسية .. فهي لم ترد ان تأخذ الدواء .. و لكن في نفس الوقت كلمته تتردد في أذنيها .. أنها لن تشفى مالم تأخذ الدواء .. هكذا سمعته يقول .. هكذا تتردد في نفسها .. اذا كيف كان الناس قبل هذا الدواء الخارق ؟ ..

كم من كلمة غير مسؤولة قالها انسان في موضع مسؤولية أو السلطة أو القدوة لم يلق لها بالا .. أضاعت شخصا او أناسا أو مجتمعا .. الناس إذا كانت واثقة في نفسها ما عانت كل تلك المعانات .. و لكن ترديد اللغة السلبية في نفوسهم زعزعت الثقة .. فصدرت التصرفات اللالائقة في الداخل ..

الرئيس جون كينيدي حرك الشعب الامريكي و أثار حميته .. عندما نادى في آخر خطبة له قبل وفاته .. اسأل ما الذي تستطيع أن تفعله لبلدتك ليس ما الذي تستطيع بلدتك ان تفعله لك ..

القرآن الكريم اعز قوما أذلاء عندما قال ( وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) .. لا تخافوا لا تكتئبوا أنتم في العلالي ..

كم عاشرنا من معلمين كثيرون .. كم نتمنى ان قالوا ( انطلق على بركة الله) أو (انت رجل مقدام) أو (أخطأت و فشلت و لكن لا تبالي فلكل فارس كبوة) او قال ( انت واثق) ( أنت خلوق ) ( أنت كريم ) ( أنت خبير ) ..

لا تعجب اذا رأيت الأمة و الشعب يقاتل بعضهم بعضا .. لأن كل واحد منهم يريد ان يثبت نفسه و تواجده .. و لذلك تستمر الحروب في الشعوب و في الأسر و في النفوس ..

الأمة في أمس الحاجة لهذا النوع من التأييد و التكرار ..

. هذا النوع من الدعم و القناعة و التشجيع يساعد على تخطي المشاكل العقلية و النفسية و السياسية .. فالانسان يحتاج من يفهمه .. فقد يكون معنى الفهم مختلف من شخص إلى آخر .. كشخص يكون عنده حب و آخر الحنان .. و غيرهما التقدير و الاحترام و آخر النجاح .. لكن يتفقون كلهم في الفهم و اثبات وجوده و المشاركة بذلك ..

و الانسان الذي لا يجد الفهم  يكون كالشخص الذي في أعماقه بحر و يطلب الهواء .. و لو جئت لشخص في أعماق البحر و قدمت له الأكل و الشرب فهو لايريده الان .. فما يريده هو الهواء .. لو قدمت له ذهبا أو مالا او هدية .. انه يريد الهواء يريد الفهم ..

هذا الكلام له علاقة مباشرة مع العقل الباطن .. فالانسان عندما لا يشعر بالحب و المودة و الاستقرار و الفهم و الأمن إلى آخر المشاعر القيمة .. نفسه سوف تضطرب .. من هنا كانت البرمجة مع النفس مهمة .. و البرمجة من الآخرين مهمة .. و البرمجة من خلال الآخرين عنك مهمة ..

فانظر إلى اهتمام الاسلام في توقير الكبير .. و تربية الصغير و رحمته .. و تأهيل الشباب .. فهي استراتيجية فائقة ..

العمل مهم جدا أن نعمل على المستويات الثلاثة .. و نعود مرة أخرى بذلك إلى أهمية التمرين المذكور سابقا بالتكرار ..

الطريقة الثانية في برمجة العقل الباطن هي:

البرمجة بالكثافة الحسية:

الكثافة الحسية هي أسرع طريقة للبرمجة .. و نقصد بها تلك المشاعر في النفس تجاه معنى أو موقف معين .. الغضب العواطف الحماسة الشهوة الاستمتاع الخوف .. و غير ذلك كله مشاعر حسية ..

أن تنشأ مشاعر حسية أي معنى درجة تجاوبك مع الموقف أو الحدث شعوريا و حسيا مرتفعة .. عند ارتفاع الكثافة الحسية فإن تخزين هذا الموقف او المعنى في العقل يصبح سهلا ..

مثل : لو أن شخصا جاء بقرب كلب .. فعضه و أسرع وراءه .. فلو أن هذا الشخص خاف .. فإن عقله خزن ذلك في الذاكرة .. بل كلما زاد خوفه كلما تقوى هذا المعنى في عقله .. يعني من الخوف .. يعني قد يصل إلى درجة انه كلما رأى كلبا تذكر هذا الحدث ..

و العكس صحيح : إذا شعر شخص بقمة المتعة و الاسترخاء و هو في رحلة ما .. فإنه قد يخزن في ذاكرته أن السفر أو الرحلة أو تلك البلدة مكان جيد للمتعة ..

و هكذا نبني قوة قناعاتنا و أفكارنا وفقا لدرجة مشاعرنا و أحاسيسنا .. فإذا كانت المشاعر مكثفة و قوية فإن المعنى هنا يتعزز و يقوى .. و يكون التجاوب معه قويا .. و إذا كانت ضعيفة فإن المعنى و التجاوب معه يكون ضعيفا ..

المواقف التي يكون فيها كثافة حسية تخزن في أماكن في العقل يسهل الوصول إليها .. و لكن المواقف التي تخلو من الكثافة الحسية تخزن بطريقة لا يسهل الوصول إليها .. فهذا من رحمة الله .. و إلا خزنا كل شيء نريده و لا نريده ..

فعندما تقود سيارتك ترى كل الشوارع و اعمدة الاضاءة و الإشارات و غيرها .. كل هذا مخزن في عقلك و لكنك لا تتذكره بكل التفاصيل .. رغم انها مخزنة في العقل .. لأنك رأيتها او سمعتها ..

و لكن إذا حدث أمر في الشارع ايتدعى خوفك أو انتباهك .. فإنك تذكره إذا أردت و بسهولة يأتيك ..

فمثلا حفظ القرآن قد تتمكن من الحفظ بالتكرار .. و لكن يزيد من سرعة الحفظ إذا قرأنا الآيات بتفسيرها و هكذا ..

نفس الطريق إذا مشيت فيه عشر مرات تحفظه عن ظهر قلب .. و تتمكن من القيادة فيه دون الحاجة إلى التركيز ..

التركيز و التجاوب و المشاعر الفياضة تشكل الكثافة الحسية .. و مع الكثافة الحسية يخزن العقل بقوة ..

اذا أردت ان تستفيد من هذا .. فعليك أن تنشىء كثافة حسية قوية تجاه الإيجاب .. و تسيطر على كثافتك الحسية تجاه السلب .. في المواقف الايجابية التي تعزز معاني و مفردات الثقة و السعادة و النجاح .. أنشىء كثافة حسية .. تجاوب ركز أفرز  ادرينالين داخلي .. و في المواقف السلبية تحكم في نفسك .. هدىء من روعك .. خذ انفاس عميقة .. تقدم بهدوء ..

بهذه الطريقة فأنت تخزن معاني و مواقف تستنتج من ورائها المواقف الايجابية و تجعل من المواقف السلبية غير مؤثرة ..

كيفية الاستفادة من الكثافة الحسية في برمجة العقل الباطن :

يجب أن تبرمج عقلك على الباطن على الثقة في النفس و ان تكرر لنفسك ( انا واثق من نفسي ) مرارا و تكرارا .. أياما و شهورا .. حتى تحصل على الحدث ..

إذا أردت أن تسرع من هذه العملية .. أنشىء كفاءة حسية .. فبدلا من أن تقولها باردة بدون أي مشاعر .. قلها بكل مشاعرك و أحاسيك .. قلها و أنت في غاية الثقة .. و استثمر كثافتها و تجاوب معها ..

أنت تشاهد مشهدا كان فيه لنفسك القوة أو أن تتخيل منظرك واثقا من نفسك و مشاعرك و أحاسيسك .. و ترى صورة و تسمع أصوات .. هنا تبدأ في عمل كثافة حسية تستفيد منها ..

لكي تنشىء كثافة حسية اتبع ما يأتي :

  • استعين بموقف حقيقيا و برمجه .. فانت تريد الشجاعة .. فأنت تخاف من الأماكن المرتفعة .. و يوجد في التلفاز أو في الحقيقة مشهدا أثار حماستك و أودع مشاعر الشجاعة فيك .. الآن و انت في قمة الكثافة الحسية لمشاعر الشجاعة الإيجابية قل (أنا شجاع) أو قل (فانظر من علو) .. فلو قلت هذا عدة مرات .. سوف يتبرمج عقلك الباطن على المواجهة لأنهخزن مشاعر الشجاعة في مواجهة الارتفاع بدلا من مشاعر الخوف ..
  • استخدم الاسترخاء و التأمل في الحصول على مشاعر فياضة ثم برمج المعنى على ما تريد ..
  • لا تكن من الأشخاص الذين يقولون كل شيء عادي .. فحياتهم أيضا عادي .. تجاوب مع الإيجاب ..

دعاء الحاضر غير دعاء المسافر ..دعاء التشتت الفكري في زحمة النهارغير دعاء التركيز و الصفاء في الثلث الأخير من الليل .. الصلاة الخاشعة غير الصلاة الباردة ..

تفاعل بإيجاب .. أنشىء كثافة حسية في المواقف التي تريد أن تتفاعل معها ..

اقرأ أيضا عن النمل الزومبي .. كيف تحول و من يسيطر عليه ؟

Related Articles

Back to top button