web analytics
الطبيعةعلومغرائب

هل هناك حياة ابدية نعم تَعرف على الكائن الذى لا يموت

هل هناك حياة ابدية نعم تَعرف على الكائن الذى لا يموت

كل ما تريد مَعْرِفَتِه عن الكائن الذى لا يموت

كانت البشر دائماً ما تبحث عن الخلود او الحياة الابدية.

بَحَث البشر عن الخلود ، فى كل اركان الكون ، بينما كانو منهمكين فى البحث فى الدين ، وعًلم التَّجْمِيد ، والكواكب والنجوم حتى عن أُسْطورَة ينبوع الشباب.

وبينما كان البشر منهمكين فى البحث عن سر الخلود ، كان هنا بمنتهى البساطة كان يطفو على وجه المياه فى المحيط على شكل قنديل ؟

قنديل البحر الذى لا يموت وهو نوع من انواع القناديل ، وعندما نذكر كلمة قنديل البحر ، فإن الصورة التي تتبادر إلى الذهن في الغالب هي صورة قنديل البحر ، في طور النضوج أو ما يعرف بأسم “الميدوزا”،

وهي المرحلة الثانية في دورة حياة قنديل البحر ، وتقضي قناديل البحر هذه المرحلة من حياتها ،  في صورة مناطيد معتمة تتدلى منها ، مجسات طويلة رقيقة وتنجرف مع التيارات المائية.

تبدأ قناديل البحر حياتها على شكل يَرَقَات وهي كائنات دقيقة ، وتسبح هذه اليرقات في المياه بحركة دوامية بحثا عن صخرة أو أي سطح آخَر صلب تصادفه في طريقها لتلتصق به.

وبمجرد أن تستقر في مكانها ، وتتكاثر هذه اليرقات لاجنسيا، أي تستنسخ نفسها، لتشكل مستعمرات من البوليبات، وقد تغطي المستعمرة الواحدة لسانا بحريا كاملا في غضون أيام.

وبعض الأنواع من هذه اليرقات او البوليبات تنمو في شكل شجيرات صغيرة على مساحة شاسعة ، وعندما تكون الظروف مناسبة ، تتبرعم كميات هائلة من تلك البوليبات ، وتكون براعمها عبارة عن قناديل بحر صغيرة.

إلا أن الإثارة الحقيقية تبدأ بعد موت قناديل البحر، فعندما تموت قناديل البحر من فصيلة قنديل البحر الخالد، واسمها العلمي “توريتوبوسيس دورناي”، في طور النضوج ، تهبط إلى قاع المحيط وتبدأ في التحلل.

ولكن العجيب أن خلاياها تتجمع مرة أخرى، لتطور قناديل بحرية جديدة ، لا في طور الميدوزا ، ولكن في طور البوليب مباشرة ، وتخرج من هذه البوليبات قناديل بحر جديدة ، إذ تعود قناديل البحر من مرحلة النضج إلى المرحلة الأولى من حياتها في صورة بوليب لتبدأ حياتها من جديد.

وتقول دكتورة ليزا آن غيرشوين ، باحثة في ولاية الاسترالية ومتخصصة في قناديل البحر ، هذا الاكتشاف مذهل وفجأنا جميعاً، لقد كان من أروع الاكتشا فات في العصر الحديث.

وعلى عكس كل قناديل البحر ، فهذا النوع لديه زوائد رقيقة وقصيرة،

إلا أن قنديل البحر الخالد ، ليس النوع الوحيد ، من قناديل البحر الذي ينهض من الرماد ، إذ احتفظ طالب أحياء بحرية في الصين ، في عام 2011 بقنديل بحر ، قمري في حوض أسماك.

وعندما مات قنديل البحر ، احتفظ الطالب بجسمه في حوض آخر ،  وبعد ثلاثة أشهر ،  انبثقت من قمة جسم قنديل البحر القمري ، بوليبات صغيرة جديدة ،  ولوحظت عملية التجديد الطبيعي ، تلك في نحو خمسة أنواع من قناديل البحر.

و السؤال هنا بخلاف الخلود ، ما هي الفائدة التي ستعود على قنديل البحر من عملية التجديد الطبيعي؟ ولماذا يقوم بهذه العملية؟ الإجابة ببساطة أن قنديل البحر ، عندما يضعفه المرض ، أو يشيخ أو يواجه مخاطر ،  يستدعي آلية البقاء على قيد الحياة العجيبة ، ويجدد خلاياه وأنسجته بعد موتها.

وبمجرد أن تبدأ عملية التجديد ، ينكمش الجزء العلوي ، من جسم قنديل البحر ، الشبيه بالمظلة ومجساته ، ويتحول مرة أخرى إلى بوليب ، ثم يلتصق بأي سطح صلب يصادفه لينمو ، مرة أخرى ويصبح قنديل بحر ، في طور الميدوزا ،  وقد يعيد الكرّة مرات ومرات.

وتعتمد عملية التجديد الطبيعي على عملية إعادة برمجة خلايا الجسم أو ما يسمى بالتحول الخلوي ، إذ تتحول خلايا قنديل البحر من نوع إلى آخر ، لتغير خطة بناء الجسم وتطوره ، وهي الخطة التي تميز الحيوانات من تلك الشعبة.

وتقول غيرشوين إنها لا ترى أي علاقة في الوقت الحالي بين خلود قناديل البحر وخلود الْبَشَر ، ولكن هذا لا يعني أن علماء الهندسة الوراثية لن يبحثوا عن طرق للاستعانة بجينات قناديل البحر في إطالة عمر الْبَشَر مستقبلا.

ومن الممكن فى المستقبل، نكون قادرين على استخدام بعض الجينات المستخلصة من قناديل البحر تجعلنا قادرين على تجديد خلايانا

المصدر BBC

اقرا ايضا الفضائيين يحاولون التواصل مع البشر؟ وهل الفضائيين موجودين حقا اليك الجواب

Related Articles

Back to top button