كون غير مرئي موازي لكوننا المعروف ذا أربعة عشر بُعد أو عالم العلماء يفترضون وجوده
الانبلاج أو التسطح العظيم :
ظهرت نظرية جديدة وضعت علماء الفلك في حيرة من أمرهم، وهي تفترض وجود ما يسمى بـ الانبلاج أو التسطح العظيم الذي سبق ما نعرفه عن الانفجار العظيم، وهي النظرية الأقرب للتصديق بين العلماء حول نشأة الكون
وتقول النظرية الجديدة بوجود كون مواز غير منظور بالنسبة لنا (( وهذا يدل على الأراضين السبع وتجويف كوكب الأرض ))
والفكرة، التي ما زالت في قيد التطوير والاستكمال، ربما وضعت تفسيرا لما يمكن أن يكون قد حدث قبل الانفجار العظيم الذي جاء بالكون إلى الوجود الذي نعرفه قبل ما يقرب من خمس عشرة مليار سنة، حسب تخمين العلماء
وقد تم عرض الخطوط العريضة لأفكار هذه النظرية في كل من جامعة كمبريج البريطانية ومعهد علوم التلسكوب الفضائي في الولايات المتحدة
سر تمدد الكون
ويقول بول شتاينهارت من فريق البحث العلمي في جامعة برنستون الأمريكية إن الفكرة تقوم على نموذج خاص يمكن أن يوضح تفاصيل مهمة حول طبيعة الكون الذي نحن فيه وظواهره البائن منها والمخفي ويمكن لهذا النموذج أن يعطي فكرة لا بأس بها للعلماء حول تفسير ظاهرة لماذا يستمر الكون في التمدد والاتساع على النحو الذي عليه حاليا، أو ما يعرف بالنظرية (( تمدد وتوسع كوكب الأرض وأنفصال القارات وتوسع الكون التي يرمز اليها بالنظرية أم M )) .
هل للقمر تأثير على جسد الانسان ؟؟ – تعرف على ذلك من هنا
ويبدو أن هذه النظرية بالنسبة لغير المروجين لها عسيرة أو صعبة لاستيعابهم القاصر ، فهناك منهم من يدعم النظرية التواترية، والقائلة بأن بناء هذا الكون قائم على سلسة من الأوتار البالغة الصغر التي تتراكم على بعضها لتكون كتلا من المساحة والزمن وهذه النظرية استحوذت على اهتمام العديد من المختصين في نظريات نشوء الكون خلال السنوات القليلة الماضية، والسبب يعود بدرجة كبيرة إلى كونها (( لم توضع على محك علمي حقيقي حتى الآن )) . أما أفكار ” شتاينهارت ” وفريقه حول أصل الكون فتقوم على امتداد أو توسيع لنظرية أم (M)، وهي نظرية لا تقف عند حدود الانفجار الكبير القائلة بأن انفجارا هائل الحجم حدث ونتجت عنه كرة نار خرافية تصل درجة الحرارة فيها إلى عشرة مليارات درجة مئوية والبراهين على هذه النظرية قوية ومقنعة ولا تشوبها شائبة أو يثار حولها جدل أو تناقض أو تقاطع علمي كبير .
لكن النظرية أم (M) تعنى وتتفحص ما حدث قبل الانفجار الكبير، وتفيد بأن للكون 11 عشر بعدا، منها ستة أبعاد مطوية ضمن تكوينات ميكروسكوبية ليست ذات شأن يستحق الذكر . وقال البروفيسور مارتن ريس من جامعة كمبيرج، في تصريح لبي بي سي أونلاين، إن شتاينهارت وفريقه يقدمون عرضا علميا في غاية الإمتاع والاهتمام، وهم يفتحون الباب واسعا أمام نظرية الكون الموازي المتجسد بأبعاد أعلى من كوننا الحالي خفية موازية له .
أما فاعلية كوننا المعروف فهي موجودة أو محصورة في ” خمسة أبعاد فقط ” ،
وحسب البروفيسور ريس فإن هذه الأفكار حول أصل الكون ونشأته قبل الانفجار الكبير تضع مزيدا من الضوء على العلاقة بين الفضاء الكوني الرحب والعالم الميكروسكوبي ، ويشير هذا العالم إلى أن مثل هذه الأفكار لن تجد ضالتها من الإدراك والبرهان إلا بعد فهم دقيق للمعنى العلمي للفضاء والمساحة والوقت والزمن، وهما مكونا العالم المادي كما نعرفه .